خاص
شتان بين الفيصلي والوحدات في العمل الجدي لخدمة النادي، فالفيصلي يسير بسرعة صوب إكمال عقد لاعبيه، ويبحث بإحترافية عن اللاعبين المناسبين لشتى المراكز وبتوصية من المدير الفني محمود الحديد، فيما أن الوحدات لا زال يخوض في إجتماعات لا تثمر إلا المزيد من الصراع على المناصب وفرض الرأي، بدلاً من العمل الجدي في البحث عن مدير فني يقوم بإختيار اللاعبين الجديد، ويكون له رأي في تجديد عقود اللاعبين السابقين، لنجد أن الفيصلي يسبق الوحدات بخطوات هامة في التحضير للموسم القادم الذي ينطلق الشهر القادم ببطولة درع الإتحاد.
ويختلف الفكر والتحرك في الناديين فالوحدات يركز كثيراً على المديونية ووقف النزف المالي، فيما الفيصلي يركز على وقف الإختلالات المالية، ونجح الأخير بصورة أولية في إلغاء قرار منع قيد اللاعبين بفضل توفير للمال للاعبين المشكتين على النادي، وبالتالي قد نجد رغبة جارفة في الوحدات لعدم تجاوز المديونية كونها السلاح الأقوى في إنتقاد الإدارات، وبالتالي قد يؤثر ذلك على قيمة تعاقدات النادي التي لم تبدأ بعد كون اللجنة الفنية والتي تعتبر خطأ تاريخي تمارس إجتماعاتها المستمرة للتوصل لإتفاق يبدو حالياً بعيد المنال حول هوية المدير الفني.
وكما يُقال المكتوب يُقرأ من عنوانه، ويبدو أن العنوان واضح بأن الفيصلي سيكون اسرع في الجهوزية، مما يمنحه الافضلية في التعاقد مع لاعبين مميزين على حساب الوحدات، وهذا سيظهر خلال الأسابيع القليلة القادمة حيث سيحدد اللاعبون إتجاهاتهم وإلى اين سيذهبون، فالفيصلي بادر للتوقيع مع عبيدة السمارنة فيما الوحدات حائر بين من يؤكد التعاقد مع التونسي شهاب الليلي وأحمد سريوه وبين من ينفي، ليكون الفيصلي عنوان العمل الإحترافي فيما الوحدات يتفرج على المشهد كونه لم يتحرك لغاية الآن.